الى الاعلى

نزيه والعود

 

 

نزيه غضبان ، من مواليد رأس بعلبك 1955 ،من قرية صغيرة في البقاع الشمالي بالقرب من نهر العاصي ، تقع على بعد 35 كم شمال قلعة بعلبك الشهيرة في لبنان. إنه ألابن الأصغر في عائلة صغيرة مكونة من ثلاثة أبناء ، وهو أب لثلاثة أولاد (يوسف، مازن و أماني) .


اكتشف نزيه شغفه بالموسيقى في سن مبكرة ، وتابع تعليمه الموسيقي في المعهد الوطني في بيروت إلى جانب درجة الماجستير في الفلسفة من الجامعة اللبنانية عام 1982.


بدأت قصة صناعة العود مع نزيه في عام 1976. في ذلك الوقت ، بدأت الرحلة بشغف كبير. دفعته الإثارة لاكتشاف الآلة التي أحبها وعزفها إلى تشريح العود ، والتحقق من أصواته ، والاطلاع على تاريخه ، ومتابعة الكثير من الأبحاث والتجارب لاكتشاف جميع الفجوات التي يمكن تحسينها في هذه الآلة الرائعة.


خلال الخمسين عامًا الماضية ، مر نزيه بمنحنى تعليمي طويل ، جعل من آلته قطعة فنية فريدة. شارك في العديد من المعارض والرحلات الاستكشافية المحلية والدولية من بيروت إلى الدوحة إلى القاهرة والجزائر ودمشق وشنغهاي وفرانكفورت. لاحظ متابعو نزيه التحسن و التطور المستمر للآلة التي يصنعها على جميع المستويات: الجمالية والصوتية وقوة ودقة البناء .


يتمتع نزيه بالكثير من نقاط القوة والمزايا التنافسية التي جعلت منه أحد أفضل صانعي العود في العالم ، ان حبه للعود ومتابعته المستمرة وثقافته الموسيقية والفلسفية إلى جانب قدرته على التحدث بالعربية والفرنسية والإنجليزية جعلته داعمًا لجميع محبي العود. أن نزيه متحدث جيد يتفهم احتياجات العملاء ومخاوفهم ، كما ان احترافيته في العزف على العود جعلته أول من يتذوق ويكتشف ما صنعته يداه ، أضف إلى ذلك موهبته وحرفته التي أعطته المرونة والقدرة لبناء الآلة من الألف إلى الياء بنفسه ، كلها مصنوعة يدويًا وبحرفيه و تقنيه عاليه جداً.


بعد خمسين عامًا من الخبرة ، نجح نزيه في بناء آلة موسيقية فريدة وأصيلة بجودة عالية يمكنها مرافقة العازف طوال حياته. ومن هنا، تبدأ الصداقة بين صاحب العود و الصانع.